3218 - أكْرَهُ مِنَ خَصْلَتَى الضَّبُع .
يضرب مَثَلاً للأمرين ما فيهما حظ يختار وأصل ذلك - فيما تزعم العرب - أن الضبع صادت مرة ثعلبا فلما أرادت أن تأكله قَال الثعلب : مُنِّى على أمِّ عامرٍ فَقَالت الضبع : قد خيرتك يا أبا الحصين بين خصلتين فاختر أيهما شِئت فَقَال : الثعلب وما هما ؟ فقلت الضبع : إما أن آكُلكَ وإما أن أمزقك فَقَال الثعلب وهو بين فكى الضبع : أما تذكرين أم عامر يوم نكحتك بهوب دابر ؟ - وهو أرض غلبت الجن عليها قَالوا وهو يجئ في أسماء الدواهي كذا أورده حمزة وقَال أبو الندى : هوت دابر قلت : وبالحَرَى أن تكون هذه الرواية أصح - فَقَالت الضبع : متى ؟ وانفتح فوها فأفلت الثعلب فضربت [ ص 171 ] العرب بخصلتيها المثل فَقَالوا : عَرَضَ علىَّ خصلتى الضبع لما لا خيار فيه