3179 - كَفَاقِئِ عَيْنِيْهِ عَمْداً .
يضرب لمن أخطَرَ وغَرَّرَ بنفسه وروى عن عبيد أبي شَفْقَل روايةِ الفرزْدَقَ قَال : أتتنى النَّوَارُ فَقَالت : كَلَّمْ هذا الرجل أن يطلقني قلت : وما تريدين إلى ذلك ؟ قَالت : كلمه قَال : فأتيت الفرزدق فقلت : يا أبا فِرَاسٍ إن النوار تطلب الطلاق فَقَال : ما تَطِيْبُ نفسي حتى أُشْهِدَ الحسن ( الحسن : هو الحسن البصري ) فأتى الحسن فَقَال : يا أبا سعيدٍ اشْهَدْ أن النوار طالقَ ثلاثا قَال : قد شهدنا قَال : فلما صار في بعض الطريق قَال : طلقتك ؟ قَالت نعم : قَال كلا قَالت إذن [ ص 165 ] يخزيك الله D يشهد عليك الحسن وحلقته فتُرْجَم فَقَال : .
نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِّي لمَّا ... غَدَتْ مِنِّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ .
وكانَتْ جَنَّتِي فَخَرَجْتُ منها ... كآدَمَ حِيْنَ أخْرَجَهُ الضِّرَارُ .
فَكُنْتُ كَفَاقِئٍ عَيْنَيِهْ عَمْدَاً ... فأصْبَحَ مَا يُضِئُ لَهُ النَّسهَارُ .
وَلَوْ أنِّي مَلكَتُ يَدِي وَقَلْبِي ... لَكَانَ عَلَىَّ لِلْقَدَرِ الخِيَارُ .
وَمَا طَلَّقْتُها شِبَعاً ولكِنْ ... رَأيْتُ الدَّهْرَ يأخُذُ مَايُعَارُ