2949 - اقْلِبْ قَلاَبِ .
قَاله عُمر Bه وهذا مثل .
يضرب للرجل تكون منه السَّقْطَة فيتداركها بأن يَقْلبها عن جهتها ويَصْرِفها إلى غير معناها .
قَال أبو الندى في أمثاله : يُقَال أحمق من عدى بن جَنَاب وهو أخو زهير : بن عَدِى بن جناب ( كذا ) وكان زهير وفَّاداً على الملوك ووفَدَ على النعمان ومعه أخوه عدى فَقَال النعمان : يا زهير إنَّ أمِّي تشتكي فِبمَ [ ص 125 ] تتداوى نساؤكم ؟ فالتفت عدى فَقَال : دواؤها الكَمْرَة فَقَال النعمان لزهير : ما هذه ؟ قَال : هب الكمأة أيها الأمير فَقَال عدى : اقْلِبْ قَلاَبِ ما هي إلا كمرَةَ الجال .
قلت : ووجدت بخط الأزهري هذا المثلَ مقيدا اقلب قلاب وقَال عدى : اطلب لها كمرة حارة فغضب الملك وهم بقتله فَقَال زهير : إنما أراد أن يَنْعَتَ لك الكمأة فإنا نسخِّها ونتداوى بها وقَال لأخيه عدى : إنما أردت كذا فنظر عدى إلى زهير فَقَال : اقْلِبْ قَلاَبِ فأرسلها مَثَلاً