2606 - أَعَزُّ مِنْ حَلِيمَةَ .
هي بنت الحارث بن أبي شمر ملك عرب الشام وفيها سار المثل فقيل : ما يَوْمُ حليمة بِسِرٍّ وهذا اليوم هو اليوم الذي قُتل فيه المنذر بن ماء السماء ملك العراق وكان قد سار بعربها إلى الحارث الأعْرَج الغَسَّاني وهو الأكبر وكان في عرب الشام وهو أشهر أيام العرب وإنما نُسِبَ هذا اليوم إلى حليمة لأنها حَضَرَت المعركة مُحَضِّضَة لعسكر أبيها فتزعم العرب أن الغبار ارتفع في يوم حليمة حتى سّدَّ عَينَ الشمس فظهرت الكواكب المتباعدة عن مطلع الشمس فسار المثل بهذا اليوم فقيل : لأرِيَنَّكَ الكَواكِبَ ظُهْراً وأخذه طَرَفَة فَقَال : .
إِنْ تُنَوِّلْهُ فَقَدْ تَمْنَعُهُ ... وَتُرِيهِ النَّجْمَ يَجْرِي بالظُّهُرْ .
وقد ذكر النابغة يوم حليمة في شعره فَقَال يصف السيوف : .
تُخُيِّرْنا مِنْ أَزْمَانِ عَهْدِ حَلِيمَةٍ ... إِلَى الْيَوْمِ قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ