2324 - أطْوَلُ صُحْبَةُ مِنَ نَخْلَتَيْ حُلْوَانَ .
هذا من قول الشاعر : .
أسْعِدَانِي يَا نَخْلَتَيْ حُلْوَانِ ... وَارْثِيَا لِي مِنْ رَيْبِ هذَا الزَّمَانِ .
وَاعْلَمَا إنْ بَقِتُمَا أنَّ نَحْساً ... سَوْفَ يَلْقَاكُمَا فَتَفْتَرِقَانِ .
وكان المهديُّ خرج إلى أكناف حُلْوَان متصيداً فانتهى إلى نخلتي حلوان فنزل تحتهما وقعدا للشرب فغناه المغنى : .
أيا نَخْلَتَيْ حُلْوَانَ بِالشَّعْبِ إنَّمَا ... أشَذَّ كُمَا عَنْ نَخْلِ جَوْخَي شَقَاكُمَا .
إذَا نَحْنُ جَاوَزنَا الثَّنِيَّةً لم نَزَلْ ... عَلَى وَجَلٍ مِنْ سَيْرِنَا أوْ نَرَاكُمَا .
فهمَّ بقطعهما فكتب إليه أبوه المنصور : مَهْ يا بنيَّ واحذر أن تكون ذلك النَّحْسَ الذي ذكره الشاعر في خطابهما حيث قال : .
وَاعْلَمَا إنْ بقيتُمَا أنَّ نَحْساً ... سَوْفَ يَلْقَاكُمَا فَتَفْتَرِقَان