2263 - طَوَيَتُهُ عَلَى بِلاَلِهِ و " عَلَى بُلُلَتِهِ " .
البِلاَل : جمع بُلَّة مثل بُرْمَة وبِرَام يقال : ما في سقائك بِلال أي ماء قال الراجز : .
وَصَاحِبٍ مُرَامِقِ دَاجَيْتُهُ ... عَلَى بِلاَلِ نَفْسِهِ طَوَيْتُهُ .
ويقال : طويت السقاء على بُلَلَتِهِ إذا طويتهُ وهو نَدِيٌّ لأنك إن طويته يابساً تكسر وإذا طوى على بلَّته تعفَّن وصار مَعيباً .
يضرب للرجل تحتمله على ما فيه من العيب وداريته وفيه بقية من الود وقال : .
ولقد طَوَيْتُكُمُ عَلَى بُلُلاَتِكُمْ ... وعَلِمْتُ ما فيكُمْ من الأذْرَابِ .
فإذَا القَرَابَةُ لا تُقَرِّبُ قَاطِعاً ... وإذَا الَمَودَّةُ أقْرَبُ الأنْسَابِ .
الأذراب : جمع ذَرَبٍ وهو الفساد يقال : ذَرِبَتْ معدتُه إذا فسدت .
وقيل : قدم أعرابي على نصر بن سيار فقال : أتيتك من شُقَّة بعيدة أحْفَيْتُ فيها الركاب وأَخْلَقْتُ فيها الثياب وقرابتي قريبة ورَحِمِي ماسَّة قال : وما قرابتك ؟ قال : ولَدَتْني فلانة قال : رحم عودة قال : إنما مَثَلُ الرحم العودة مثل الشنَّةِ البالية مُلْقَاة لا ينتفع بها فإذا بُلَّت انتفَعَ بها أهلُها فكذلك قرابتي إن تبلَّها تقربْ منك وإن تقطَعْهَا تبعدْ عنك قال : لله أنت ما تشاء ؟ قال : ألف شاة ربَّى ومائة ناقة أبَّى فأعطاه إياها . [ ص 429 ]