2185 - أَصْوَلُ مِنْ جَمَلٍ .
معناه : أعَضُّ يقال : صال الجملُ وعَقَر الكلبُ قاله حمزة .
قلت : وقال غيره : صال إذا وثَبَ صَوْلاً وصَوْلَةً وصِيَالا والفَحْلَانِ يَتَصَاوَلانِ أي يتواثبان وصال العَيْرُ إذا حمل على العَانَةِ فأما صال إذا عَضَّ فمما تفرد به حمزة وأما قولهم : جمل صَؤُول فقال أبو زيد : صَؤُل البعير بالهمز يَصْؤُل صَآلة إذا صار يَقْتُلُ الناسَ ويعْدُو عليهم فهو صَؤُول وفي الحديث : " أنَّ المَعْرِفَةَ تنفَعُ عند الجمل الصَّؤُول والكلب العَقُور " وقال : .
ولم يَخْشَوْا مُصَاءلة عَلَيْهِمْ ... وتَحْتَ الرَّغْوَةِ اللبنُ الصَّرِيحُ .
ويروى " ولم يخشوا مَصَالته عليهم " وهما رواية حمزة .
قلت : والصحيح " ولم يخشوا مصالته عليهم " وهو مصدر صال كالمَقَالة مصدر قال والشعر لنَضْلَة وأوله : .
ألم تَسَلِ الفَوَارِسَ يَوْمَ غَوْلٍ ... بنَضْلَةَ وَهْوَ مَوْتُورٌ مُشِيحُ .
رَأوْهُ فَازْدَرَوْهُ وَهْوَ حُرٌّ ... وَيَنْفَعُ أَهْلَهُ الرَّجُلُ القَبِيحُ .
وَلَمْ يَخْشَوْا مَصَالَتَهُ عَلَيْهِمْ ... وَتَحْتَ الرَّغْوَةِ الَّلبَنُ الصَّرِيحُ .
أي صَوْلَه قال المبرد : يقول إذا رأيتَ الرِّغْوَةَ - وهو ما يرغو كالجلدة في أعلى اللبن - لم تدر ما تحتها فربما صادفْتَ اللبن الصريح إذا كشفتها أي أنهم رأوني فازدروني لدَمَامتي فلما كَشَفُوا عني وجدوا غيرَ ما رأوا