1922 - شَرُّ يومَيْهَا وَأَغْوَاهُ لهَا .
أصْلُه أن امرأة من طَسْمِ يقال لها عنز أخِذَتْ سبيةً فحملوها في هَوْدَج وألْطَفُوها بالقول والفعل فعند ذلك قالت : شَرُّ يَوْمَيْها وأغواه لها تقول : شَرُّ أيامي حين صِرْتُ أكْرَمُ للسِّباء قال أبو عبيد : وفيها بيتٌ سائر وهو : .
شَرُّ يوميها وأغْوَاهُ لهَا ... ركبت عَنْزٌ بِحِدْجٍ جَمَلاَ .
وشر نصب على الظرف والعاملُ فيه باقي البيت وهو " ركبت عنز بحدج جملا " وأغوى : أفعل من الغيّ والهاء راجع إلى اليوم على الاتساع كقوله تعالى ( بل مكر الليل والنهار ) وكقول جرير : .
ونمْتَ ومَا لَيْلُ الَمطِيِّ بنائِمِ .
وقوله " بحدج " أي في حِدْج والحدج والحداجة : مركب من مراكب النساء ومن روى " شَرُّ " بالرفع أراد هذا شرُّ يوميها أي يومي إعزازها و إذلاها وأغواه : أي أكثرهما غَيّاً ويجوز أن تعود الهاء في " أغواه " إلى الشر ويكون أغوى أفعل من الإغواء وهو الإهلاك أي : أهْلَكُ شر يوميها لها هذا اليوم وبناء التفضيل من المنشعبة شاذ كقولك : ما أعْطَاه للمال وما أوْلاَه للمعروف