1868 - أسْألُ مِنْ فَلْحَسِ .
ويروى " أعظم في نفسه من فَلْحَس " وهو رجل من بني شَيْبان كان سيداً عزيزاً يسأل سَهْماً في الجيش وهو في بيته فيُعْطَى لعزه فاذا أعْطِيَه سأل لامرأته فإذا أعْطِيَهُ سأل لبعيره .
قال الجاحظ : كان لفلحس ابن يقال له زاهر بن فَلْحَس مَرَّ به غَزِيٌّ من بني شيبان فاعترضهم وقال : إلى أين ؟ قالوا : نريد غَزْوَ بني فلان قال : فاجعلوا لي سَهْما في الجيش قالوا : قد فعلنا قال : ولامرأتي قالوا : لك ذلك قال : ولناقتي قالوا : أما ناقتُكَ فلا قال : فإني جارٌ لكل من طلعت عليه الشمس ومانعُه منكم فرجعوا عن وَجْههم ذلك خائبين ولم يغزو عامَهم ذلك .
وقال أبو عبيد : معنى قولهم " أسْألُ من فَلْحَس " أنه الذي يتحيَّنُ طعامَ الناسِ يقال : أتانا فلان يتفلحس كما يقال في المثل الآخر : جاءنا يَتَطَفَّل ففلحس عندُه مثل طُفَيْل