1706 - أَرْسَحُ مِنْ ضِفْدِعٍ .
قال حمزة في تفسيره : حديث من أحاديث الأعراب زعمت الأعراب في [ ص 316 ] خُرَافاتها أن الضِّفْدِعَ كان ذا ذَنب فسلَبه الضبُّ ذنبه قالوا : وكان سبب ذلك أن الضبَّ خاصم الضفدع في الظمأ أيهما أصبر وكان الضب ممسوحَ الذنب فخرَجَا في الكلأ فصَبَر الضبُّ يوماً فناداه الضفدع : .
يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً .
فقال الضب : .
أصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا ... لا يَشْتَهِي أنْ يَرِدَا .
إلاَّ عِرَادًا عردا ... وَصِلِّيَانًا بردَا .
وعنكثا مُلْتَبِدَا .
فلما كان في اليوم الثاني ناداه الضفدع : " يا ضَبُّ وِرْداً وِرْداً " فقال الضب : " أصبح فلبي صَرِدَا " إلى آخر الأبيات فلما كان في اليوم الثالث نادى الضفدع : " يا ضب ورداً ورداً " فلم يجبه فلما لم يجبه بادَرَ إلى الماء فتبعه الضب فأخذ ذنبه وقد ذكره الكميت بن ثعلبة في شعره فقال : .
عَلَى أخذها عند غِبِّ الوُرُودِ ... وَعِنْدَ الْحُكُومَةِ أَذْنَابَهَا