1469 - ذَكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وكُنْتُ نَاسِياً .
قيل : إن أصله أن رجلا حَمَلَ على رجل ليقتله وكان في يد المحمول عليه رُمْح فأنساه الدهش والجزَعُ ما في يده فقال له الحامل : ألْقِ الرمْحَ فقال الآخر : إنَّ معي رمحا لا أشعر به ؟ ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ - المثلَ وحمل على صاحبه فطعنه حتى قتله أو هَزَمه يضرب في تذكر الشيء بغيره .
يقال : إن الحامل صَخْر بن مَعَاوية السُّلَمي والمحمول عليه يزين بن الصَّعِق .
وقال المفضل : أول من قاله رهيم بن حزن الهلالي وكان انتقل باهله وماله من بلده يريد بلدا آخر فاعترضه قوم من بني تغلب فعرفوه وهو لا يعرفهم فقالوا له : خَلِّ ما معك وانجُ قال لهم : دونَكم المال [ ص 280 ] ولا تعرضوا للحُرَم فقال له بعضهم : إن أردْتَ أن نفعل ذلك فألقِ رمحك فقال : وإنَّ معي لَرُمْحاً ؟ فشدَّ عليهم فجعل يقتلهم واحداً بعد واحد وهو يرتجز ويقول : .
رُدُّوا علي أقْرَبِهَا الأقاصِيَا ... إنَّ لها بِالْمَشْرَفِّي حَادِياَ .
ذكَّرْتَنِي الطَّعْنَ وَكُنْتُ نَاسِيَا