1461 - الذِّئْبُ خَالياً أَسَدٌ .
ويروى " أشَدُّ " أي إذا وجَدَك خاليا وَحْدك كان أَجْرَأ عليك هذا قول قاله بعضهم .
وأجود من هذا أن يقال : الذئب إذا خلا من أَعْوانٍ من جنسه كان أسداً لأنه يتكل على ما في نفسه وطبعه من الصَّرَامة والقوة فَيَثِب وَثْبة لا بُقْيَا معها وهذا أقرب إلى الصواب لأن " خالياً " حال من الذئب لا من غيره والتقدير : الذئب يشبه الأسد إذا كان خالياً كما تقول : زيد ضاحكا قمر ومعنى التشبيه عامل في الحال قال أبو عبيد : يقول : إذا قَدَرَ عليك في هذه الحال فهو أقوى عليك وأجرأ بالظلم أي في غير هذه الحال أراد لا تَعْجِزْ عنه ولا معين له من جنسه .
وقال أيضاً : قد يضرب هذا المثل في الدِّينِ ومنه حديث معاذ رضى اللّه تعالى عنه " عليكم بالجماعة فإن الذئب إنما يُصيب من الغنم الشَّاذَّةَ القاصِيَة " قال أبو عبيد : فصار هذا المثل في أمر الدين والدنيا .
يضرب لكل متوحِّدٍ برأيه أو بِدِينه أو بسفره