1164 - حَتَّى يَؤُوبَ المُثَلَّمُ .
هذا من أمثال أهل البصرة يقولون : لا أفعل كذا حتى يؤوب المُثَلَّم وأصل هذا أن عُبَيد اللّه بن زياد أمَرَ بخارجِيٍّ أن يقتل فأقيم للقتل فتحاماه الشرط مخافَةَ غِيلَة الخوارج فمر به رجل يعرف بالمُثَلَّم - وكان يتَّجر في اللِّقاح والبَكارة - فسأل عن الجمع فقيل : خارجيّ قد تحاماه الناس فانتدب له فأخذ السيفَ وقتله به فرصَده الخوارج ودسُّوا له رجلين منهم فقالا له : هل لك في لِقْحَة من حالها وصفتها كذا ؟ قال : نعم فأخَذَاه معهما إلى دارٍ قد أعدَّا فيها رجالا منهم فلما توسَّطها رفعوا أصواتهم أنْ لا حكم إلا اللّه وعَلَوْه بأسيافهم حتى بَرَد فذلك حين قال أبو الأسود الدؤلي : .
وآلَيْتُ لا أسْعَى إلى ربَّ لِقْحَةٍ ... أساوِمه حتى يَؤوبَ المثلَّمُ .
فأصْبَحَ لا يدرِي امرؤ كيف حالُه ... وقد بات يَجْرِي فوق أثوابه الدمُ