1034 - حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيٌّ .
أي اقْنَعْ من الغنى بما يُشْبِعك ويُرْوِيك وجُدْ بما فَضَلَ وهذا المثل لامرئ القيس يذكر مِعْزىً كانت له فيقول : [ ص 196 ] .
إذا ما لم تكُنْ إبِلٌ فمِعْزىً ... كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا الْعِصِيُّ .
فَتَمْلأُ بيتَنَا أَقِطاً وسَمْناً ... وحَسْبُك مِنْ غِنىً شِبَعٌ وَرِيُّ .
قال أبو عبيد : وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول : أعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري والآخر : القَنَاعة باليسير يقول : اكْتَفِ به ولا تطلب ما سوى ذلك والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له آخر وهو : .
وَلَوْ أنما أَسْعَى لأدْنى معيشةٍ ... كفاني ولم أطلب قليلً من المال .
ولكنَّمَا أَسْعَى لمجدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي .
وَمَا المرءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِه ... بمُدْرِكِ أَطْرَاف الخُطُوبِ وَلاَآلِ .
فقد أخبر ببُعْد همته وقدره في نفسه