مكتنزتان شحما يتصل بهما ذراعان ما فيهما عظم يمس ولا عرق يجس وكفان دقيق قصبهما لين عصبهما بأسفل من ذلك بطن طوى كطي القباظى وكسى عكنا كالقراطيس المدرجة يحيط بسرة كمدهن العاج لها ظهر فيه كالجدول ينتهي الى خضر لولا لطف ربي لانبتر لها كفل يقعدها إذا نهضت وينهضها إذا قعدت كأنه دعص من الرمل لبده سقوط الطل أسفل من ذلك فخذان لفاوان كانهما نصبتا على نضد عقيان متصل بهما ساقان بيضاوان خدلجتان قد وشيتا بشعر أسود كأنه حلق الزرد يحمل ذلك كله قدمان كحرف اللسان تبارك الله مع لطافتهما كيف يطيقان حمل ما وفوقهما فأما ما سوى ذلك فإني تركت نعته ووصفه لوقته الا انه كأكمل وأحسن وأجمل ما وصف في شعر وقول .
قال فبعث الى أبيها فخطبها فزوجه إياها قال فبعث اليها من الصداق بمثل مهور نساء الملوك مائة ألف درهم وألفا من الإبل فلما حان ان تحمل اليه دخلت اليها امها لتوصيها فقالت يا بنية ان الوصية لو تركت لعقل او ادب او مكرمة وحسب لتركت لك ولكن الوصية تذكرة للعاقل ومنبهة للغافل يا بنية إنه لو استغنت المرأة بغنى أبويها وشدة حاجتهما اليها كنت أغنى الناس عن الزوج ولكن الرجال خلقوا للنساء كما هن خلقن للرجال إنك قد فارقت الحوى الذي منه خرجت والوكر الذي