تفسير الأمثال المضروبة في التناهي والمبالغة الواقع في اوائل أصولها الحاء .
579 - أحمق من هبنقة .
واسمه يزيد بن ثروان احد بني قيس بن ثعلبة ومن حمقه انه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف وقال اخشى ان أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به فحولت القلادة من عنقه إلى عنق اخيه فلما أصبح قال يا أخي انت انا وانا انت وأضل بعيرا فجعل ينادي عليه من وجده فهو له فقيل له فلم تنشده قال فأين حلاوة الوجدان .
واختصمت طفاوة وبنو في رجل ادعى كل فريق انه في عرافتهم فقالوا تحكم علينا من طلع من هذه الجهة وأشاروا الى نحو جهة فطلع عليهم هبنقة فحكموه فقال هبنقة حكمه ان يلقى في الماء فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من راسب فقال الرجل إن كان الحكم هذا فقد زهدت في الديوان .
وكان إذا رعى غنما جعل مختار المراعي للسمان وينحى المهازيل ويقول لا أصلح ما أفسده الله .
وشبيه بذلك ما حكى الله تعالى عن بعض المشركين في قوله ( أنطعم من لو يشاء الله اطعمه ) وقال فيه الشاعر .
( عش بجد وكن هبنقة القيسي ... نوكا او شيبة بن الوليد )