فيكسبها المنفعة في ثواب الصبر وحسن الأحدوثة في ملك النفس .
وقال بعض الحكماء المصيبة للصابر واحدة وللجازع اثنتان وإن شرا من المصيبة سوء الخلف عليها يعني الجزع وقال غيره .
( وهل جزع يجدي علي فأجزع ... ) .
وقال آخر .
( صبرنا لها حتى تبوخ وإنما ... تفرج أيام الكريهة بالصبر ) .
قال الشيخ أبو هلال C قال عم ابى الصبر شرية تثمر أرية والأرية العسل والشرية الحنظل .
وقال آخر الصبر مطية لا تكبو وإن عنف عليه الزمان .
وفي هذا المعنى قيل .
( أرى الصبر محمودا عنه مذاهب ... فكيف إذاما لم يكن عنه مذهب ) .
( هو المهرب المنجى لمن أحدقت به ... نوائب دهر ليس عنهن مهرب ) .
وقيل .
( فالوا صبرت وما صبرت جلادة ... لكن لقلة حيلتي أتصبر ) .
( لا تنهني عنهم فتغريني بهم ... فلربما ينهى العذول فيأمر )