( ما بين فتيان لذة عرفوا العيش فنالوا نعيمة الالطف ... ) .
( هذا يحيى وذا يغار وذا ... يلثم كرها وذاك يستعطف ) .
( برد الثرى بردنا وقد زرر البدر علينا دواجه المحصف ... ) .
( وبيننا خمرتان من ريقة الكرم وريق اشهى من القرقف ... ) .
( ولطف الله لي بمدرجة ... أمثالها عند مثلي تلطف ) .
( أنشدته شعر مكشف فأتى ... يلثم تلك السطور والاحرف ) .
( ومات سكرا فمت من فرح ... وكاد ستر الغرام أن يكشف ) - المنسرح - .
وله في غلام عباسي التحى فازداد حسنا من المنسرح .
( لما التحى اصبحت عمامته السوداء تجلي مخضرة الحبك ... ) .
( وصار يختال أن يلين بخلق الخز عن ردفه أو الفتك ... ) .
( في كل يوم تراه مؤتزرا ... بالروض بين الحياض والبرك ) .
( وما علمنا بأنه قمر ... حتى اكتسى قطعة من الفلك ) - المنسرح - .
وقال من أرجوزة من الرجز .
( وليلة كأنها على حذر ... ممرها اسرع من لمح البصر ) .
( من قبلها لم ار ليلا مختصر ... ولا زمانا لم يبن من القصر ) .
( والليل لا يكرب إلا في غرر ... إذا وفى أحبابنا فيه غدر ) .
( زار وما اسود الدجى ولا اعتكر ... ابيض الا المقلتين والشعر ) .
( اغر اوقاتي إذا زار غرر ... فلم يكن إلا السلام والنظر ) .
( أو قبلة خالستها على خطر ... حتى انتضى الصبح حساما مشتهر ) .
( وانفل من أهواه في جيش البكر ... فبت محزونا كأني لم أزر ) .
( وأحسرتا لليلنا كيف انحسر ... ) - الرجز