( لله حلف العلا ابو حسن ... وقد جرت للعلا سوابقها ) .
( فحاز خصل الرهان عن كثب ... وفرجت عنده مضايقها ) .
( لله تلك الالفاظ حاملة ... غر معان تعي دقائقها ) .
( يكاد إعجازها يشككها ... في سور انها توافقها ) .
( أهدي سلاما حكى السلامة من ... أسقام سوء يخاف طارقها ) .
( كأنه دارنا ولم يرها ... ناعبها للنوى وناعقها ) .
( كأنها غفلة الرقيب وقد ... مكنت من نظرة أسارقها ) .
( أهديت منه ما لو تحمله الايام ... لم يستقل عاتقها ) .
( تحدو به صبوة ركائبها ... راتكة لا يميل سائقها ) .
( خذها وقد احصدت وثائقها ... والحقت بالسهى سواهقها ) .
( ناشدتك الله حين تنشدها ... وخلة لا يخيل صادقها ) .
( إلا تعمدت رفع رايتها ... ليملأ الخافقين خافقها ) .
( نعم وعش في النعيم ما طلعت ... شمس نهار وذو شارقها ) - المنسرح - .
هذه أطال الله بقاء مولاي أبيات علقتها والروية لم تعتلقها واعتنقت فيها والفكرة لم تعتنقها لا ثقة بالنفس ووفائها وسكونا الى القريحة وصفائها بل علما بأني وإن أعطيت الجهد عنانه وفسحت لكد ميدانه لم أدان ما ورد من ألفاظ أيسر ما أصفها به الامتناع عن الوصف أن يتقصاها والبعد عن الاطناب أن يبلغ مداها ولقد قرع سمعي منها ما أراني العجز يخطر بين أفكاري والقصور يتبختر بين اقبالي وإدباري الى أن فكرت أن فضيلة المولى يشتمل عبده ويخيم وإن تصرفت عنده فثاب الى خاطر نظمت به ما إن طالعه صفحا وجودا