( ما كنت أعرف قدر ما خولته ... حتى بليت بقربه من بعهده ) .
( جاءت ألوكته إلي كأنها ... وصل الحبيب اعتضته من صده ) .
( ففتحت حين فتحتها عن روضة ... متفتح حوذانها في ورده ) .
( فقرأتها عودا على بدء كما ... عاد المولي في قراءة عهده ) .
( يا جنة الخلد التي أنا نازل ... ما بين كوثرها وطوبى خلده ) .
( لو استطيع ركبت متن الريح أو ... اسريت نحو ذراك مسرى وفده ) .
( وهو الزمان فإن يساعد صرفه ... فبجده يسعى الفتى لا كده ) - الكامل - .
ولأبي احمد المذكور في وصف سحابة أدركته فاكتسى بكساء حتى أقلعت من المنسرح .
( خرجت من عندكم فأدركني ... سحابة ذات منظر صلف ) .
( غمامة كالعمامة انتلفت ... فوق رؤوس المشاة في السدف ) .
( تنالها كف من يزوالها ... تقول للمرء ويك لا تقف ) .
( يختطف الارض وقع صيبها ... مثل اختطاف المخالب العقف ) .
( فوقعه والكساء يدفعه ... وقع سهام الاتراك في الهدف ) .
( كأنما كل قطرة وقعت ... عليه در بدا من الصدف ) .
( لو أن ما ذاب منه يجمد لم ... يصلح لغير العقود والشنف ) .
( فيها من الرعد كالدبادب والصنع إذا ما ضربن في شرف ... ) .
( واشتعل البرق في جوانبها ... مثل السيوف انتضين من غلف )