( مررنا به فاستوقفتنا رسومه ... كما استوقف الروض الظباء الجوازيا ) .
( وما لاح ذاك الترب حتى تخيلت ... من الدمع أوشال ملأن المآفيا ) .
( نزلنا إليه عن ظهور جيادنا نكفكف بالايدي الدموع الجواريا ... ) .
( ولما تجاهشنا البكاء ولم نطق ... عن الوجد إقلاعا عذرنا البواكيا ) .
( اقول لركب رائحين تعرجوا ... اريكم به فرعا من المجد ذاويا ) .
( الموا عليه عاقرين فإننا ... إذا لم نجد عقرا عقرنا القوافيا ) .
( وحطوا به رحل المكارم والعلا ... وكبوا الجفان عنده والمقاريا ) .
( فلو انصفوا شقوا عليه ضمائرا ... وجزوا رقابا بالظبا لا نواصيا ) .
( وقفنا فأرخصنا الدموع وربما ... تكون على سوم الغرام غواليا ) .
( ألا ايها القبر الذي ضم لحده ... قضيبا على هام النوائب ماضيا ) .
( هل ابن هلال منذ اودى كعهدنا ... هلالا على ضوء المطامع باقيا ) .
( وتلك البنان المورقات من الندى ... نواضب ماء أم بواق كما هيا ) .
( فإن نيل من ذاك اللسان مضاؤه ... فإن به عضوا من المجد باليا ) .
( مجيب الدواعي حائدا او مدافعا ... هناك مرم لا يجيب الداعيا ) .
( وما كنت ابى طول لبث بقبره ... لو أني إذا استعديته كان عاديا ) .
( صفائح تستسقي الدموع روائحا ... على جانبيها والغمام غواديا ) .
( ترى الكلم الغران من بعد موته ... نوافر ممن رامهن نوائيا )