( ابا حسن قطعت أحشاء حاسد ... طواها على البغضاء والشنآن ) .
( يراك بحيث النجم تصدع قلبه ... بحد لسان أو بحد سنان ) .
( جرى جاهدا والعفو منك يفوته ... فكان هجينا طالبا لهجان ) .
( وأنت سماء في الذؤابة صاعدا ... وذاك حضيض في القرارة عاني ) .
( أقيك الرد إني تنبهت من كرى ... وسهو على طول المدى اعتوراني ) .
( فأثبت شخصا دانيا كان خافيا ... على البعد حتى صار نصب عياني ) .
( هو الاجل المحتوم لي جد جده ... وكان يريني غفلة المتواني ) .
( له نذر قد آذنتني بهجمة ... له لست منها آخذا بأمان ) .
( ولا بد منه ممهلا او معاجلا ... سيأتي فلا يثنيه عني ثاني ) .
( هنالك فاحفظ في بني أذمتي ... وذد عنهم روعات كل زمان ) .
( فإني أعتد المودة منك لي ... حساما به يقضون في الحدثان ) .
( ذخرت لهم منك السجايا وإنها ... لانفع مما يذخر الابوان ) .
( وفاء ومدا للجناح عليهم ... وضنا بهم عن مس كل هوان ) .
( وحرمة اسلاف كرام حقوقها ... ديون على الخلين يصطحبان ) .
( وحظك منها حسب شأنك إنه ... تعاظم قدرا أن يقاس بشان ) .
( وقد ضمن الله الجزاء المحسن ... وحسبك من واف وفى بضمان ) .
( وهذا قريضي وهو هم بعثته ... الى همة عذراء ذات بيان ) .
( فكنت كمن جارى جوادا بمفرق ... قوائمه مشكولة بحران ) .
( فإن لثمتني بالغبار سوابقا ... قوافيه من لفظ وحسن معاني )