وكتب الى صديق له يستدعيه ويصف ما عنده من رءوس الحملان والشراب والفستق للنقل والمطرب الممتع فقال من مخلع البسيط .
( طباخنا صانع رءوسا ... يسقط في طيبها الخلاف ) .
( مبيضة كاللجين لونا ... شهية كلها نظاف ) .
( وأخذها في الرقاق يحكي ... صريع حمى له لحاف ) .
( من بين عجل الى خروف ... تزهى بتنضيدها الصحاف ) .
( مختلفات القدود لكن ... لها بأسنانها ائتلاف ) .
( وكلها راضع صغير ... له على ضرعها اعتكاف ) .
( قد اسمنتهن امهات ... من طول ارضاعها عجاف ) .
( نسقي على ذاك روح دن ... ارق اسمائها السلاف ) .
( عروس دن صفت وطابت ... لونا وطعما فما تعاف ) .
( كأن ابريقها لدينا ... ناكس رأس به رعاف ) .
( والنقل من فستق جني ... رطب حديث به القطاف ) .
( لي فيه تشبيه فيلسوف ... ألفاظه عذبة خفاف ) .
( زمرد زانه حرير ... في حق عاج له غلاف ) .
( ومسمع مطرب مليح ... يحرم عن مثله العفاف ) .
( يظلمني صاحيا ولكن ... في سكره ما به انتصاف ) .
( فصر الينا غدا بليل ... أفديك من كل ما يخاف )