( ففيم يقرعني بالخمول ... مولى به نلت أعلى الرتب ) .
( وكان عتيدا لدي الجواب ... ولكن لهيبته لم أجب ) .
( أتنكر أني شكوت الزمان ... وأني عتبتك فيمن عتب ) .
( فألا رجعت فأعتبتني ... وصيرت لي ولقومي الغلب ) .
( فلا تنسبن إلي الخمول ... عليك أقمت فلم أغترب ) .
( وأصبحت منك فإن كان فضل ... وإن كان نقص فأنت السبب ) .
( وإن خراسان إن أنكرت ... علاي فقد عرفتها حلب ) .
( ومن أين ينكرني الأبعدون ... أمن نقص جد أمن نقص أب ) .
( ألست وإياك من أسرة ... وبيني وبينك عرق النسب ) .
( وداد تناسب فيه الكرام ... وتربية ومحل أشب ) .
( ونفس تكبر إلا عليك ... وترغب إلاك عمن رغب ) .
( فلا تعدلن فداك ابن عمك ... لا بل غلامك عما يجب ) .
( وأنصف فتاك فإنصافه ... من الفضل والنسب المكتسب ) .
( فكنت الحبيب وكنت القريب ... ليالي أدعوك من عن كثب ) .
( فلما بعدت بدت جفوة ... ولاح من الأمر ما لا أحب ) .
( فلو لم أكن بك ذا خبرة ... لقلت صديقك من لم يغب ) - من المتقارب - .
وكتب إليه أيضا .
( زماني كله غضب وعتب ... وأنت علي والأيام ألب ) .
( وعيش العين لديك سهل ... وعيشي وحده بفناك صعب ) .
( فكيف وأنت دافع كل خطب ... مع الخطب الملم علي خطب )