( وحليت كأسي والسماء بحليها ... فما عطلت حتى بدا الافق عاطلا ) - الطويل - .
وقوله من قصيدة يتشوق بها الموصل ونواحيها وهو بحلب من الكامل .
( امحل صبوتنا دعاء مشوق ... يرتاح منك إلى الهوى الموموق ) .
( هل أطرقن العمر بين عصابة ... سلكوا إلى اللذات كل طريق ) .
( ام هل أرى القصر المنيف معمما ... برداء غيم كالرداء رقيق ) .
( وقلا لي الدير التي لولا النوى ... لم ارمها بقلى ولا بعقوق ) .
( محمرة الجدران ينفح طيبها ... فكأنها مبنية بخلوق ) .
( ومحل خاشعة القلوب تغردوا ... بالذكر بين فروقه وفروقي ) .
( أغشاه بين منافق متجمل ... ومناضل عن كفره زنديق ) .
( وأغن تحسب جيده إبريقه ... ما دام يسفح عبرة الابريق ) .
( يتنازعون على الرحيق غرائبا ... يحسبن زاهره كؤوس رحيق ) .
( صدرت عن الافكار وهي كأنها ... رقراق صادرة عن الراووق ) .
( دهر ترفق بي فواقا صرفه ... وسطا علي فكان غير رفيق ) .
( فمتى أزور قباب مشرقة الذرى ... فأورد بين النسر والعيوق ) .
( وأرى الصوامع في غوارب أكمها ... مثل الهوادج في غوارب نوق ) - الكامل - .
ما نظرت الى الصوامع بقرية بوزن من نيسابور إلا تذكرت هذا البيت واستأنفت التعجب من حسن هذا التشبيه وبراعته وفصاحته .
( حمرا تلوح خلالها بيض كما ... فصلت بالكافور سمط عقيق )