يهجوه جادا وهازلا وينسبه الى القيادة ويذكر كثيرا مشاهدة اهل الريب في منزله ولا يبقى ولا يذر في التولع به فمن ملحه فيه قوله من قصيدة من الطويل .
( ومن عجب ان الغبيين ابرقا ... مغيرين في اقطار شعري وأرعدا ) .
( فقد نقلاه عن بياض مناسبي ... إلى نسب في الخالدية اسودا ) .
( وإن عليا بائع الملح بالنوى ... تجرد لي بالسب فيمن تجردا ) .
( وعندي له لو كان كفوا قوارصي ... قوارص ينثرن الدلاص المسردا ) .
( ومغموسة في الشري والاري هذه ... ليردي بها باغ وتلك لترتدي ) .
( لك الويل إن أطلعت بيض سيوفها ... وأطلقتها خزر النواظر شردا ) .
( ولست لجد القول اهلا وإنما ... اطير سهام الهزل مثنى وموحدا ) .
( نصبت لفتيان البطالة قبة ... ليدخلها الفتيان كهلا وأمردا ) .
( وكان طريق القصف وعرا عليهم ... فسهلته حتى رأوه معبدا ) .
( وكم لذة لا من فيها ولا أذى ... هديت لها خدن الضلالة فاهتدى ) .
( قصدتهم وزنا فساويت بينهم ... ولم تأخذ السهم الحديد ليقصدا ) .
( وجئتهم قبل ارتداد جفونهم ... بمائدة تكسي الشرائح والمدى ) .
( ومبيضة مما قراه محمد ... ابوك لكي تبيض عرضا وتحمدا ) .
( نثرت عليها البقل غضا كأنما ... نثرت على حر اللجين الزبرجدا ) .
( ومصبوغة بالزعفران عريضة ... كأن على أعطافها منه مجسدا ) .
( تريك وقد غطت بياضا بصفرة ... مثالا من الكافور ألبس عسجدا ) .
( فحف بها منهم كهول وفتية ... كأنهم عقد يحف مقلدا )