( أنا أصبحت لا أطيق حراكا ... كيف أصبحت أنت يا منصور ) - من الخفيف - .
وكتب إليه .
( ارث لصب بك قد زدته ... على بلايا أسره أسرا ) .
( قد عدم الدنيا ولذاتها ... لكنه ما عدم الصبرا ) .
( فهو أسير الجسم في بلدة ... وهو أسير القلب في أخرى ) - من السريع - .
وكتب إليه أيضا .
( يا ليل ما أغفل عما بي ... حبائبي فيك وأحبابي ) .
( يا ليل نام الناس عن موجع ... ناء على مضجعه نابي ) .
( هبت له ريح شآمية ... متت إلى القلب بأسباب ) .
( أدت رسالات حبيب بها ... فهمتها من بين أصحابي ) - من السريع - .
بلغني أن الصاحب كان يستظرف هذين البيتين ويستملحهما ويكثر الإعجاب بهما .
وكتب إليهما .
( لأيكم أذكر ... وفي أيكم أفكر ) .
( وكم لي على بلدتي ... بكاء ومستعبر ) .
( ففي حلب عدتي ... وعزي والمفخر ) .
( وفي منبج من رضاه ... أنفس ما أذخر ) .
( ومن حبها زلفة ... بها يكرم المحشر ) .
( وأصبيه كالفراخ ... أكبرهم أصغر )