( ولبست للوام لأمة خالع ... مسرودة بصبابة وتصابي ) .
( وبرزت للشكوى بشكة معلم ... نكص الملام بها على الاعقاب ) .
( فاسأل كمي الوجد كيف أثرته ... بغروب دمع صائب التكساب ) .
( واسأل جنود العذل كيف لقيتها ... في جحفل البرحاء والاوصاب ) .
( ولقد كررت على الملام بزفرة ... ذهل العتاب بها عن الاعتاب ) .
( حتى تركت العاذلين لما بهم ... شغفا بحب التاركي لما بي ) .
( من كل ممنوع اللقاء اغتاله ... صرف النوى فنأى به ودنا بي ) .
( حتى افتتحت على الاحبة معقلا ... وعر المسالك مقفل الابواب ) .
( ووقفت موقف عاشق حلت له ... فيه غنيمة كاعب وكعاب ) .
( بحدائق الحدق التي أفنينني ... بأحد من سيفي ومن نشابي ) .
( في روضة جاد النعيم نباتها ... فتفتحت بكواعب اتراب ) .
( من كل مغنوم لقلبي غانم ... عشقا ومسبي لعقلي سابي ) .
( في جنح ليل كالغراب أطار لي ... عن ملتقى الاحباب كل غراب ) .
( وجلا لعيني كل بدر طالع ... قمن بهتك حجابه وحجابي ) .
( جاب الظلام فلم يدع من دجنه ... إلا غدائر شعره المنجاب ) .
( فظللت بين صبابة وظلامة ... مغري الجفون بطرفه المغري بي ) .
( فإذا كتبت بناظري في قلبه ... أخفى فخط بناظريه جوابي ) .
( وإذا سقاني من عقار جفونه ... ابقى علي فشجها برضاب ) .
( وسلافة الاعناب توقد نارها ... تهدي إلي بيانع العناب )