( إن الذي تطمع في قربه ... نجم لمن يرمقه لائح ) .
( يا شاربا في يده حتفه ... لم تدر ما خاض لك الجارح ) .
( أراك قد لججت في غمرة ... يغرق في تيارها السابح ) .
( فقد تمرست بمن شعره ... كالبحر لا ينزفه الماتح ) .
( كم جامح قبلك ألجمته ... بالذل حتى سكن الجامح ) .
وقوله فيه .
( يا ذا الذي عن رشده قد عمي ... لو كنت جلدا حدت عن أسهمي ) .
( لو كنت شهما حازما ضابطا ... لما تقلبت على الشيهم ) .
( ما أنت في فعلك إلا كمن ... تطعم الريق من الأرقم ) .
( كيف يخوض البحر من مثله ... يغرق في دائرة الدرهم ) .
( فاثبت أو أجزع كل ذا واحد ... لا عاصم اليوم لمستعصم ) .
( استقدر الله على كل ما ... ألصق منك الأنف بالمرغم ) .
( تجاسر الجوع على صالح ... تجاسر الكلب على الضيغم ) .
( وفاه باسمي مفصحا بعدما ... تركته أسكت من أبكم ) .
( وقال قوم قد غدا شاعرا ... والشعر لا يعرف للمفحم ) .
( فقلت لا لوم على مثله ... من أخذ الصفع قفاه حمي ) .
( أنا الذي ألبسته حسرة ... بما جرى من ذكره في فمي ) .
( والله لا يجهل من بعدها ... وفي قفاه للردى ميسمي )