( حتى إذا فرغت منها متقنا ... ولم ير العائب فيها مطعنا ) .
( فاعمد إلى مدور من البصل ... فإنه أكبر أعوان العمل ) .
( يحكي لعينيك اخضرار قشره ... إذا رماه ناظر بفكره ) .
( غلائلا خضرا على جسوم ... بيض رطاب من بنات الروم ) .
( حتى إذا أحكمته تقطيعا ... وقلت قد جودته صنيعا ) .
( خلطته باللحم خلطا جيدا ... ولم تزل تخلطه مرددا ) .
( حتى إذا أنت أجدت فعله ... ثم جمعت في الرقاق شمله ) .
( صيرته يا ذا العلا السنيه ... شابورة ليست لها سميه ) .
( ثمت أغل الشبرق المقشرا ... من فوقه حتى تراه أحمرا ) .
( مكتسيا حلته الخمريه ... من بعدما عهدتها فضيه ) .
( ثم أدر كأس الشمول منعما ... أكرم بهذا مشربا ومطعما ) .
( فلست في فعلك ذا مبذرا ... كلا ولا في حقنا مقصرا ) - من الرجز - .
وله في الروض .
( أسفر عن بهجته الدهر الأغر ... وابتسم الروض لنا عن الزهر ) .
( أبدى لنا فصل الربيع منظرا ... بمثله تفتن ألباب البشر ) .
( وشيا ولكن حاكه صانعه ... لا لابتذال اللبس لكن للنظر ) .
( عاينه طرف السماء فانثنى ... عشقا له يبكي بأجفان المطر ) .
( فالأرض في زي عروس فوقها ... من أدمع القطر نثار من درر ) .
( وشي طواه في الثرى صوانه ... حتى إذا مل من الطي نشر )