( حراكها ليس إلى سكون ... تضر بالأسماع والعيون ) .
( يحدث من أفعالها الزكام ... هذا إذا ما فاتك الصدام ) .
( ثم يليها مطر مداوم ... كأنه خصم لنا ملازم ) .
( يقطعنا بغضا عن الطريق ... وعن قضاء الحق للصديق ) .
( وربما خر عليك السقف ... وإن عفا عنك أتاك الوكف ) .
( هذا وكم فيه من المغارم ... وكثرة الإنفاق للدراهم ) .
( في ملبس يدفع شر برده ... يكف عنا منه غرب حده ) .
( ملابس تعيي الجليد حملا ... كأنما يحمل منها ثقلا ) .
( يحكي بها المنحوف أصحاب السمن ... لكن تراه سمنا غير حسن ) .
( فإن أردت بالنهار الشربا ... فيه فقد قاسيت خطبا صعبا ) .
( واحتجت أن توقد فيه النارا ... تطير نحو الحدق الشرارا ) .
( تترك مبيض الثياب أرقطا ... تحكي السعيدي لك المنقطا ) .
( وبعد ذا تسدد الثقابا ... من خوفه وتغلق الأبوابا ) .
( نعم وترخي نحوه الستورا ... حتى ترى صاحبه ديجورا ) .
( فحسن لون الراح فيه لا يرى ... لأنه صار سواء والدجى ) .
( تشرب فيه إن شربت الخمرا ... ليس لأن تلهو أو تسرا ) .
( لكن لتحمي خضر الأعضاء ... فشربها ضرب من الدواء ) .
( وإن أردت الشرب في الظلام ... عاقك عن تناول المدام ) .
( حسبك أن تندس في اللحاف ... وخشية البرد على الأطراف )