( خذ آبنوسا حليته ذهبا ... فالحلى أولى به من العطل ) .
( ولا تلمني فيكف أصنع في ... سرم شديد الحكاك مؤتكل ) .
( تمنعه اللذة الحياء فتسترخي ... حواشي مثقف نغل ) .
( نعم وعاجلتني بجانفة ... أصمت ومرت في موضع العلل ) .
( عاجلت قلبي عن التحفظ في ... أمري برهز كالبرق مشتعل ) .
( وخاض جعسي أير به هوج ... يجوز حد الجنون والخبل ) .
( يا سيدي ما اسمه فقلت أبو الأسود ... يكنى وليس بالدؤلي ) .
( فقال يا حبذا أبو الأسود الزاهد ... فينا بسلحة قبلي ) .
( هل رابه غيرها وقد جعل الماء ... طهورا لكل مغتسل ) .
( فامض وعد بعدها لترويني ... من بعد نومي علا على نهل ) .
( ولا تخف بعدها وصاح بفراش ... قصير السربال معتمل ) .
( فقال ذاك الفراش مالك قدمت ... كذا فاغتسل ولا تبل ) .
( فهذه عادة لسيدنا ... موروثة عن أبيه لم تزل ) .
( ولم أزل في خزانة الفرش أياما ... مخلى في زي معتقل ) .
( حتى انثنت صعدتي وبان له ... في أناة الفتور والكسل ) .
( ثم تغني والأير في يده ... قد خف بعد العتو والثقل ) .
( يا دار هند بالخيف من ملل ... حييت من دمنة ومن طلل ) .
( وقال لي ويك في دمشق أخ ... للوقف والخرج والضياع بلى ) .
( وهو بحب السودان أعرفه ... وليس عن رأيه بمنتقل ) .
( فخذ كتابي وسر إليه ولا ... تترك مقالا مذ قط لم يقل )