( في فيه نتن وتحت عصعصه ... عين تمج الصديد في دغل ) .
( آدر رخو العجان منخرق المبعر ... ألحى مهيج السفل ) .
( حيضة باسوره إذا اختلطت ... بالسلح كالسمن شيب بالعسل ) .
( له إذا ما علوته نفس ... أمضى من السيف في يد البطل ) .
( يصرع طير السماء في الأفق الأعلى ... ويوهي مخارم القلل ) .
( أنتن من كل ما يقال إذا ... بالغ في الوصف ضارب المثل ) .
( وهو على ذاك مولع أبدا ... لشؤم بختي بالعض والقبل ) .
( نعم وفي باب سرمه وضح ... أبيت ليلي منه على وجل ) .
( أخاف يعدى أيري ببرصته ... فأغتدى مثلة من المثل ) .
( أسود كالليل بين أكرعه ... عمود صبح ينجاب عن طفل ) .
( فقلت هذى صفاته ولقد ... شغلت قلبي بذلك الرجل ) .
( فقال أما إذ اهتممت به ... فإنه في نهاية الجذل ) .
( قد طاب عيشا وقد أصاب من اللذة ... ما لم يصب ولم ينل ) .
( يكون مثل العروس مفترشا ... طورا وطورا كالفحر في الإبل ) .
( فيجمع اللذتين مغتبطا ... ذي دبره تارة وفي قبل ) .
( وهو عوان لم يخش من ألم الحمل ... عقيم لم يخش من حبل ) .
( وأنت يا ابن الخراء محتفل ... بأمره وهو غير محتفل ) .
( فقلت قل لي من أين تعرفه ... فقال ذرني من هذه العقل ) .
( كنت أجيرا بيد معصرة ... بصور كانت لكاتب البجل ) .
( وكنت أضحى النهار في ظاهر اليد ... إذا ما انصرفت من شغلي )