( هي فلت عن العزيز عداه ... بالعطايا وكثرت أنصاره ) .
( هكذا كل فاضل يده تمسي ... وتضحي نفاعة ضراره ) .
( فاستجره فليس يأمن إلا ... من تفيا بظله واستجاره ) .
( فإذا ما رأيته مطرقا يعمل ... فيما يريده أفكاره ) .
( لم يدع بالذكاء والذهن شيئا ... في ضمير الغيوب إلا أناره ) .
( لا ولا موضعا من الأرض إلا ... كان بالرأي مدركا أقطاره ) .
( زاده الله بسطة وكفاه ... خوفه من زمانه وحذاره ) .
وقوله من أخرى أولها .
( إن ربعا عرفته مألوفا ... كان للبيض مربعا ومصيفا ) .
( غيرت آية صروف الليالي ... وغدا عنه حسنه مصروفا ) .
( ما مررنا عليه إلا وقفنا ... وأطلنا شوقا إليه الوقوفا ) .
( آلفا فيه للبكاء كأني ... لم أكن فيه للغواني ألوفا ) .
( حاسدا للجفون لما أزالت ... في مغانيه دمعها المذروفا ) .
( إن يعقوب قد أفاد وأقنى ... وأعاد الندى وأغنى الضعيفا ) .
( سل سيفا من البصيرة والرأي ... فأغناه أن يسل السيوفا ) .
( باذلا للعزيز دون حماه ... مهجة حرة ورأيا حصيفا ) .
( لم تزل دونه تخوض المنايا ... وترد الردى وتلقى الصفوفا ) .
( ناصحا مشفقا محبا ودودا ... قائما في رضاه صعبا عسوفا ) .
( ليس يخشى فساد أمر تولاه ... وأضحى برأيه مكنوفا )