الشام لنفسه في وصف الكتاب من أبيات .
( وصاحب مؤنس إذا حضرا ... جالسني بالملوك والكبرا ) .
( جسم موات تحيا النفوس به ... يجل معنى وإن دنا خطرا ) .
( ملكت منه كنزا غنيت به ... فما أبالي ما قل أو كثرا ) .
( أظل منه في مجلس حفل ... بالناس طرا ولا أرى بشرا ) .
( وإن أطفل به فيا لك من ... مستحسن منظرا ومختبرا ) .
( أعجب به جامعا ولو جعلت ... عليه كف الجليس لاستترا ) - من المنسرح - .
وله في شمعة .
( بركة صفر عمودها شمع ... تفيض نارا من موضع الماء ) .
( تبكي إذا ما المقص خمشها ... فرط حياء من الأخلاء ) .
( كأنها عاشق مخايله ... فيه بواد لمقلة الرائي ) .
( صفرة لون وذوب معتبة ... ودمع حزن ونار أحشاء ) - من المنسرح - .
قلت شبه أربعة بغير حرف تشبيه وقال في بخيل .
( صديق لنا من أبدع الناس في البخل ... وأفضلهم فيه وليس بذي فضل ) .
( دعاني كما يدعو الصديق صديقه ... فجئت كما يأتي إلى مثله مثلي ) .
( فلما جلسنا للطعام رأيته ... يرى أنه من بعض أعضائه أكلي ) .
( ويغتاظ أحيانا ويشتم عبده ... وأعلم أن الغيظ والشتم من أجلي ) .
( فأقبلت استل الغذاء مخافة ... وألحاظ عينيه رقيب على فعلي ) .
( أمد يدي سرا لأسرق لقمة ... فيلحظني شزرا فأعبث بالبقل )