( إذا ضاحك الزهر زهر الوجوه ... فكيف الخلاص وأين الطريق ) .
( بهار بهير به غيرة ... على نرجس وشقيق شقيق ) .
( فذا عاشق وجل خائف ... وذا خجل وكذاك العشيق ) .
( مداهن يحملن طل الندى ... فهاتيك تبر وهذي عقيق ) .
( تنظم أوراقها درها ... وتنثر منها التي لا تطيق ) .
( يميل النسيم بأغصانها ... فبعض نشاوى وبعض مفيق ) .
( ويوم ستارته غيمة ... وقد طرزت رفرفيها البروق ) .
( جعلنا البخور دخانا له ... ومن شرر الراح فيه حريق ) .
( تظل به الشمس محجوبة ... كأن اصطباحك فيه غبوق ) .
( على شجرات رافعات الذيول ... لماء الجداول منها شهيق ) .
( سجدنا لصلبان منثورها ... وقد نصرتنا عليها الرحيق ) .
( وقلنا بها ولضوء الصباح ... على عنبر الفجر منها خلوق ) .
( أدر يا غلام كؤوس المدام ... وإلا فيكفيك لحظ وريق ) .
( أيا من هو الفوز لي بالمنى ... ومن هو بالود مني حقيق ) .
( تغنم بنا غفلة الحادثات ... فوجه الحوادث وجه مفيق ) .
( وحث الصبوح لضوء الصباح ... فمتسع الهم فيه يضيق ) - من المتقارب - .
وقوله .
( وزائر راع قلب الناس منظره ... أحلى من الأمن عند الخائف الوجل ) .
( ألقى على الليل ليلا من ذوائبه ... فهابه الصبح أن يبدو من الخجل ) .
( أراد بالهجر قتلي فاستجرت به ... فاستل بالوصل روحي من يدي أجلي )