( ونحن في مجلس تدير به الخمر ... علينا الأقداح لا العلب ) .
( ينسى بأوطانه الحنين إلى الأوطان ... من بالسرور ويغترب ) .
( لولا حفاظي المشهور ما أمنت ... من بعد بغداد سلوتي حلب ) - من المنسرح - .
وله .
( ومدام كأنها في حشا الدن ... صباح مقارن لمساء ) .
( فهي نفس لها من الطين جسم ... لم تمتع فيه بطول البقاء ) .
( ما توهمت قبلها أن في العالم ... نارا تذكي بقرع الماء ) .
( بزلت والضحى عن الليل محجوب ... فلاحت كالشمس في الظلماء ) .
( وتلاه الفجر المنير فعناه ... لأنا عن نوره في غناء ) .
( مازجت جوهر الزجاج فجاءت ... كشعاع ممازج لهواء ) .
( وتحلت من الحباب بدر ... يتلاشى باللحظ والإيماء ) .
( بينما تسكتسي به زرد البلور ... حتى ترفض مثل الهباء ) .
( فكأنا بين الكؤوس بدور ... تتهادى كواكب الجوازاء ) .
( وكأن المدير في الحلة البيضاء ... منها في حلة صفراء ) .
( حبذا العيش حيث تسري الأماني ... بين جد الغنا وهزل الغناء ) .
( حيث سكر الشباب أقضى على قلبي ... وأمضى من نشوة الصهباء ) - من الخفيف - .
وله وهو من أبلغ ما قيل في عتق الخمر .
( وعريقة الأنساب والشيم ... موجودة والخلق في العدم ) .
( قدمت فلا تعزى إلى حدث ... إلا إذا عزيت إلى الهرم )