ومنها حسن المقطع .
كقوله .
( قد شرف الله أرضا أنت ساكنها ... وشرف الناس إذ سواك إنسانا ) - من البسيط - .
قال ابن جني لا يعجبني قوله سواك إنسانا لأنه لا يليق بشرف ألفاظه ولو قال أنشاك أو نحو ذلك لكان أليق بالحال .
قلت أنا ولو قال غير ما قاله لم يكن فصيحا شريفا .
لأن في القرآن ( ثم سواك رجلا ) ولا أفصح ولا أشرف مما ينطق به كتاب الله عز ذكره وكقوله .
( سما بك همي فوق الهموم ... فلست أعد يسارا يسارا ) .
( ومن كنت بحرا له يا علي ... لم يقبل الدر إلا كبارا ) - من المتقارب - .
وكقوله يمدح سيف الدولة .
( أنلت عبادك ما أملوا ... أنالك ربك ما تأمل ) - من المتقارب - .
وكقوله في المغيث بن علي العجلي .
( وأعطيت الذي لم يعط خلق ... عليك صلاة ربك والسلام ) - من الوافر - .
ذكر آخر شعره وأمره .
لما أنجحت سفرته وربحت تجارته بحضرة عضد الدولة .
ووصل إليه من صلاته أكثر من مائتي درهم استأذنه في المسير عنها ليقضي حوائج في نفسه