( ليفرح محزون ويقبل مدبر ... ويأمن مرتاع ويظفر طالب ) .
( وتدرك حاجات وتحوى رغائب ... وتبلغ آمال وتقضى مآرب ) .
ومنها .
( بعيد مناط الهم أقرب همه ... فدع ذكر أقصاه النجوم الثواقب ) .
( وكم أقرأ الأعداء كتبا حروفها ... ظبى ورماح والسطور مقانب ) .
( وأمطر فاخضرت بقاع نجوده ... ولا حسنها ناض ولا الماء ناضب ) .
( وللمجد أعلام سوام سوابق ... إليه وأقدام رواس رواسب ) .
وختم القصيدة بقوله .
( فلا زلت يا شمس المكارم طالعا ... بأفق المعالي والشموس غوارب ) .
( ولا زلت مخضر الجناب فإنما ... بجودك يخضر السنون الأشاهب ) .
118 - أبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد أيده الله .
قد امتزج الأدب بطبعه ونطق الزمان بلسان فضله ولئن أحوجه الزمان إلي التأديب على كراهيته إياه وتبرمه به لارتفاع محله عنه أن له أسوة في المؤدبين الذين بلغوا معالي الأمور وبعد صيتهم بعد الخمول كالحجاج بن يوسف وعبد الحميد بن يحيى وأبي عبيد الله الأشعري كاتب المهدي وأبي زيد البلخي وأبي سعيد الشيبي وأبي الفتح البستي وغيرهم وما أليق قول البحتري بحاله