( يا زمان الشباب زرني فإني ... مذ تقضيت لم يزرني الرقاد ) .
ويقول .
( سقى الله أجداث ماضي الملوك ... رعاة الرعايا غياث الأمم ) .
( وبعدا لأملاكنا إنهم ... ذئاب عواسل حتف الغنم ) .
ويقول .
( اين خط ابن مقلة عن جمال الخط ... في صحن خده المعشوق ) .
( ذاك صنع الإله فردا من الخلق ... وهاذاك صنعة المخلوق ) .
ويقول .
( ألا يا لقوم للخلال الخسائس ... ورفعة أرجاس برغم المعاطس ) .
( قفوا فانظروا إذ ضمت الشمل ندوة ... لحادثة من في صدور المجالس ) .
( تروا من شيوخ السوء فيها عصابة ... أبالس أضحوا في خلال الطيالس ) .
( صعاليك أموال اليتامى ذئابها ... قراضبة البيداء حتف الفوارس ) .
( وهم شهداء الزور من قلة التقى ... لحوز منالات إليهم خسايس ) .
( يعدون ما دون البتيكات وضحا ... رشى لهم من ترهات البسابس ) .
( بها حللوا عين الحرام وحرموا الحلال ... اتساعا في فنون المقايس ) .
( كما غصبوا الأملاك معشوقة الورى ... وما سجلوا أيضا بها في الحبايس ) .
( فيا وحشتي منهم إذا اكتحلت بهم ... جفوني وأنسى بالوحوش الكوانس ) .
( مضى الرؤساء الأولون وأصبحت ... عراص المعالي كالطلول الدوارس )