ومنها .
( أسعد فقد جاءك النيروز وانتبهت ... من بعد ما رقدت عين الأزاهير ) .
( تبكي السماء مساء فعل ذي شجن ... ويضحك الدهر صبحا فعل مسرور ) .
( والليل يبدي نجوما مثل ما انتثرت ... لآلئ فوق صرح من قوارير ) .
( والبرق يصبغ خد الغيم حين سرى ... صبغ الحياء خدود النفر النور ) .
( والروض يجلوه قرن الشمس ضاحية ... في مطرف بيد الأنواء منشور ) .
( تشققت فيه أجفان الشقيق ضحى ... كأنها إذ بدت أجفان مخمور ) .
( ولاح فيه الأقاحي كالدراهم إذ ... ألاح حوذانه مثل الدنانير ) .
( والنرجس الرطب أضحى في حدائقه ... يرنو إلينا بعين الخرد الحور ) .
( كأنه إذ جلاه طله سحرا ... صهباء ممزوجة في كأس بلور ) .
( والجو يسرق أنفاس النسيم إذا ... جرى على صفحات الورد والخيري ) .
( كأن ريا الرياض الزاهرات حكت ... ريا خلائقك الغر المشاهير ) .
( فاسلم فإنك ليث في الوغى وحيا ... عند المحول وبدر في الدياجير ) .
وإذا كان شعره هكذا في عنفوان الصبا فما الظن به عند قضاء باكورة الشباب وبلوغ حد الاكتهال سقى الله ربعه وعهده وأبعد عنا بعده .
100 - أبو المظفر بن القاضي أبي بشر الفضل بن محمد الجرجاني أيده الله ورحم أباه .
جامع بين شرف النفس والوالد وطريف المجد والتالد وبين الأدب والفقه والنحو والشعر ترامت به الحوادث إلى نيسابور فأنشدني لنفسه