( تخيل شدة الأيام لينا ... وكن بصروف دهرك مستهينا ) .
( ألم تر دورهم تبكي عليهم ... وكانت مألفا للعز حينا ) .
( وقفنا معجبين بها إلى أن ... وقفنا عندها متعجبينا ) .
وله في فتى مليح صلى إلى جنبه .
( صلى بجنبي قمر طالع ... وقد توجهت إلى القبله ) .
( فقال شيطان التصابي انحرف ... فإن هذي قبلة القبله ) .
وله في الغزل أيضا .
( لما لحاني العذال قلت لهم ... والدمع ينطم والصبر مبثوث ) .
( مروا دعوني كذا على أسفي ... بيني وبين الهوى أحاديث ) .
وله في الصاحب .
( كل بر ونوال وصله ... واصل منك إلى المعتزله ) .
( يا بن عباد ستلقى ندما ... لفراق الجيرة المرتحله ) .
83 - أبو علي مسكويه الخازن .
في الذروة العليا من الفضل والأدب والبلاغة والشعر وكان في ريعان شبابه متصلا بأن العميد مختصا به وفيه يقول هذين البيتين ووقعا في اليتيمة بلا ثالث .
( لا يعجبنك حسن القصر تنزله ... فضيلة الشمس ليست في منازلها ) .
( لو زيدت الشمس في أبراجها مائة ... ما زاد ذلك شيئا في فضائلها ) .
ثم تنقلت به أحوال جليلة في خدمة بني بويه والاختصاص ببهاء الدولة وعظم شأنه