( ومن يكن همك في صدره ... فالخلق والدهر لديه حقير ) .
ومن أخرى .
( غدا جيشه فضلا عليه كما غدا ... له السيف فضلا جفنه والحمايل ) .
( فما يرزق الأحرار إلا لعادة ... تحكم أنعام عليها ونائل ) .
( عزيز السجايا تعتريه لجاجة ... إذا لامه في الجود والبأس عاذل ) .
( لئن جهل الأعداء ما قد منوا به ... فإن فراش النار بالنار جاهل ) .
ومنها .
( وشى بالربيع الطلق ورق هواتف ... تدانى الثرى أغصانهن الموائل ) .
( تميد بها في جانبيها كأنها ... طلى رجحتها بالنعاس الرواحل ) .
( يقبل بعض النور أفواه بعضه ... إذا اعتنقت فيه الغصون الشوايل ) .
( وتصطفق الأوراق من نفس الصبا ... كما رفرف الأطيار والليل قافل ) .
( سأشكرك النعمى التي تركت يدي ... يمن بها صوب الحيا وهو آمل ) .
( فسوف يبين العتق عندي بشكرها ... كما بان عتق الطرف والطرف صاهل ) .
وقال .
( بك استعتبت أيامي قديما ... كما فزع الغريم إلى الكفيل ) .
( بسابقة اختصاص صار فيها ... سبيل عشيرك الأدنى سبيلي ) .
( شريت بسالف الأنعام رقي ... ولم تك بالملول المستقيل ) .
( فأما أن تعين على مقام ... وإما أن تعين على رحيل )