الأمير وإن شئت أن تثبته في موضعه من الكتاب فافعل فقد أجزتك بذلك .
133 - أبو الحسن علي بن محمد .
الغزنوي مولدا الأصبهاني منشأ حسنة أرضه ونادرة دهره ونجم أفقه وعقد قلائد الفضل وأهله والجامع بين كرم الخيم والخير والمكتفي بالفهم الثاقب والطبع الغزير والمتفنن في محاسن الآداب والعلوم والناظم حواشي المنظوم والمنثور ومما حضر في الوقت من بارع نظمه قوله .
( إذا سلم الله دين امرئ ... وعرضا له من دواعي الخلل ) .
( فما بعد هذين من حادث ... تلقاه أو ريب دهر جلل ) - من المتقارب - .
وقوله في بغداد .
( سقى الله بغداد مجنى العلوم ... ومغنى الأماني ومثوى الأدب ) .
( على أنها حسرة المفلسين ... وجنة عدن لأهل النشب ) .
( إذا ما استتبت لنا عودة ... إليها قضينا أقاصي الأرب ) - من المتقارب - .
وقوله .
( سقى الله أياما ببغداد لي مضت ... خلت فألذت وانقضت فأمضت ) .
( ولم يك إلا عقد عمري وعلقة ... تقضى فكانت عيشتي قد تقضت ) - من الطويل