( وثنى عني العنان غزال ... كان قبل المشيب طوع عناني ) .
( يتجنى علي من غير جرم ... ويراني كأنه لا يراني ) .
( كيف يصبو إلي وهو عليم ... أن أيري كعطفة الصولجان ) .
( ليس يرجى له انتباه من النوم ... ولا صبوة لذكر الغواني ) .
( كان من قبل سامعا مستجيبا ... مسعدا لي فعقني وجفاني ) .
( بل رآني مصادرا مستكينا ... فرثى لي من انقلاب الزمان ) .
( ولوى جيده فأصبح لدنا ... ينثنى تثني الخيزران ) .
( لا يجيب الصريح في غسق ... الليل ولا دعوة الوجوه الحسان ) .
( لم أكلفه حمل غرم ثقل ... لا ولا دفع معضل قد عراني ) .
( إنما الغرم والوبال على المال ... فماذا عليه مما دهاني ) .
( هل سمعتم بمقمع من حديد ... ذاب من فرط خيفة السلطان ) .
( ليته عاد تابعا لمرادي ... فأسلي به جوى الأحزان ) .
( أيها العاذلان حسبي ما بي ... فدعاني من الملام دعاني ) .
( وارثيا لي من البلاء وكفا ... إنني في يد الحوادث عاني ) .
( إن يكن خانني الأحبة طرا ... فشجاني جفاؤهم وبراني ) .
( فعلى الله في الأمور اتكالي ... وبه الاعتصام مما أعاني ) - من الخفيف - .
107 - ابنة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل .
كان متقدما في الأدب .
متبحرا في علم اللغة والعروض مصنفا للكتب مستكثرا من قول الشعر ولعل شعره يربى على عشرة آلاف بيت ولما أنشده أباه