وأنشدني بحضرته يوما هذان البيتان .
( يا نسيم الريح من بلد ... خبري بالله كيف هم ) .
( ليس لي صبر ولا جلد ... ليت شعري كيف صبرهم ) - من المديد - .
فأمره بإجازتهما فقال .
( ولسان الدمع يشهد لي ... وهو ممن ليس يتهم ) - من المديد - .
ومن ملحه قوله .
( قد سمعنا بكل آبدة نكراء ... تبلى بمثلها الأحرار ) .
( وغفرنا الجميع للدهر لكن ... ما سمعنا بكاتب يستعار ) - من الخفيف - .
وقوله في حوض لبعض الرؤساء .
( حوض يجود بجوهر متسلسل ... ساد الجواهر كلها بنفاسته ) .
( لا زال عذبا جاريا ببقاء من ... هو مثله في طبعه وسلاسته ) - من الكامل - .
وقوله من مزدوجة كتب بها إلى أبي سعد نصر بن يعقوب .
( أهلا بمن أهدى إلينا الجونه ... ولا عدمنا أبدا مجونه ) .
( فقد أعاد منزلي خصيبا ... وازددت في الخير به نصبيا ) .
( فمن فراخ رخصة مسمنه ... قد جعلت برسمها مطجنه ) .
( وباقلاء كالليالي عظمت ... معقودة في سلكها قد نظمت ) .
( إذا التقطت حبها من الأقط ... حسبتني بها اللآلي ألتقط ) .
( وبعضها في خلة منقوع ... جوع الفتى بطيبه مدفوع )