( سوائر ربما سارت هوادجها ... منيعة بين مطعون ومضروب ) - من البسيط - .
أي لكثرة الرغبة فيهن وشدة الذب عنهن والمحاربة دونهن .
( وربما وخدت أيدي المطي بها ... على نجيع من الفرسان مصبوب ) .
( كم زروة لي في الأعراب خافية ... أدهى وقد رقدوا من زورة الذيب ) .
( أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي ) .
قد وقع التنبيه على حسن هذا البيت في شرف لفظه ومعناه وجودة تقسيمه وكونه أمير شعره .
( قد وافقوا الوحش في سكنى مراتعها ... وخالفوها بتقويض وتطنيب ) .
( فؤاد كل محب في بيوتهم ... ومال كل أخيذ المال محروب ) .
( ما أوجه الحضر المستحسنات به ... كأوجه البدويات الرعابيب ) .
( حسن الحضارة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب ) .
( أفدي ظباء فلاة ما عرفن بها ... مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب ) .
( ولا برزن من الحمام مائلة ... أوراكهن صقيلات العراقيب ) .
( ومن هوى كل من ليست مموهة ... تركت لون مشيبي غير مخضوب ) .
( ومن هوى الصدق في قولي وعادته ... رغبت عن شعر في الوجه مكذوب ) .
وناهيك بهذه الأبيات جزالة وحلاوة وحسن معادن .
وله طريفة ظريفة في وصف البدويات قد تفرد بحسنها وأجاد ما شاء فيها