الباب الثامن .
89 - في ذكر الأمير أبي الفضل عبيد الله بن أحمد المكيالي .
وإيراد محاسن من نثره ونظمه .
وما محاسن شيء كله حسن .
القول في آل ميكال وقدم بيتهم وشرف أصلهم وتقدم أقدامهم وكرم أسلافهم وأطرافهم وجمعهم بين أول المجد وأخيره وقديم الفضل وحديثه وتليد الأدب وطريفه يستغرق الكتب ويملأ الأدراج ويحفي الأفلام وما ظنك بقوم مدحهم البحتري وخدمهم الدريدي وألف لهم كتاب الجمهرة وسير فيهم المقصورة التي لا يبليها الجديدان وانخرط في سلكهم أبو بكر الخوارزمي وغيره من أعيان الفضل وأفراد الدهر وكان كل من الشيخ أبي العباس إسماعيل بن عبد الله وابنيه الرئيس أبي محمد عبد الله والأمير أبي القاسم على أمة على حدة وعالما في شخص واحد وما منهم إلا من يضرب به المثل في الشرف والأمير أبو نصر أحمد بن علي الآن بقية الأماجد وغرة الأكارم وعمدة الأفاضل وواحد خراسان ومفخرتها وجمالها وزينتها ومن لا نظير له في شرف النفس وبعد الهمة ورفعة الشأن وتكامل آلات السيادة .
والأمير أبو الفضل عبيد الله بن أحمد يزيد على الأسلاف والأخلاف من آل ميكال زيادة الشمس على البدر ومكانه منهم