السلطانية والحملانات بمراكب الذهب له حتى حسن حاله وتلاحق ماله وظهرت مروءته .
فمن شعره في المزني قوله من قصيدة أولها .
( أنا بين أحشاء الليالي نار ... هي لي دخان والنجوم شرار ) .
( فمتى جلا فجر الفضاء ظلامها ... صليت بي الأقطار والأمصار ) .
( بي تحلم الدنيا وبالخير الذي ... لي منه بين ضلوعها أسرار ) .
( فبكل مملكة علي تلهف ... وبكل معركة إلي أوار ) .
( يا أهل ما شطت برجلي رحلة ... إلا لتسفر عني الأسفار ) .
( لي في ضمير الدهر سر كامن ... لا بد أن تستله الأقدار ) .
( حقنت يداه دم المكارم مذ غدا ... دم كل حر فاه وهو جبار ) .
( طبعت مزينة منه عضبا ماله ... في غير هامات الأسود قرار ) .
( أراؤه بيض الظبى وحديثه ... روض الربى ويمينه تيار ) .
( ضمت على الدنيا بدائع لفظه ... فكأنها زند وهن سوار ) .
( وإذا العلوم استبهمت طرقاتها ... فذووه أعلام لها ومنار ) .
( عزماتهم قضب وفيض أكفهم ... سحب وبيض وجوههم أقمار ) .
( ختم الرياسة بالوزارة فيهم ... أسد له السمر الذوابل زار ) - من الكامل - .
ومنها .
( يا من إذا طرأ القبائل شاعر ... صلت على آبائه الأشعار ) .
( فارحم بمنكبك السماء أما ترى ... لسواك في خطط النجوم جوار )