( نأى مذ نأيتم نوم عيني فلم يعد ... وغبتم فغابت سرتي ومسرتي ) .
( كفى بي اعتبارا أنني مذ عبرتم ... كيعقوب ما ترقا من الشوق عبرتي ) - من الطويل - .
47 - أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفارسي .
من الأعيان في علم اللغة والنحو وورد بخارى فأجل وبجل .
ودرس عليه أبناء الرؤساء والكتاب بها وأخذوا عنه وولي التصفح في ديوان الرسائل فلم يزل يليه إلى أن استأثر الله به وله شعر لم يقع إلي منه إلا أنشدنيه حاضر بن محمد الطوسي من قصيدة له في بعض رؤساء الحضرة يستهدي منه جبة خز أبيض غير لبيس وهو هذا .
( وأعن على برد الشتاء بجبة ... تذر الشتاء مقيدا مسجونا ) .
( سوسية بيضاء يترك لونها ... ألوان حسادي شواحب جونا ) .
( عذراء لم تلبس فكفك في العلا ... تؤتي عذاراها وتأبى العونا ) .
( تسبي بهجتها عيونا لم تزل ... تسبي قلوبا في الهوى وعيونا ) .
( مثل القلوب من العداة حرارة ... مثل الخدود من الكواعب لينا ) - من الكامل - .
48 - أبو جعفر الرامي محمد بن موسى بن عمران .
من أفراد الأدباء والشعراء بخراسان عامة وحسنات نيسابور خاصة .
إذ هو من الرام أحد رساتيق نيسابور وكان مع سبقه في ميادين الفضل راجحا في موازين العقل وترقت حاله من التأديب بنيسابور إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارى بعد أبي إسحاق الفارسي وهبت ريحه وبعد وصيته وله شعر كعدد الشعر غلب